من الاسماعلية الى العالمية

مصر والخليج 

فى حارة مكة بشارع عبد العزيز كانت البداية 

عثمان احمد عثمان المؤسس والاب الروحى للبناء والتشيد 

ولد لاب فقير يمتلك محل بقاله -- اسس 170 شركة وصنفتة مجلة فوربس ضمن 400 شخصية ثرية فى السبعينات 

اشهر مقولاتة "طريقتي في الإدارة.. لا تكتب ولا تقرأ .. بل تمارس."
لا أحب أبدا المواقف المترددة .. و أميل إلي الحسم السريع للأمور دون إغراق في التمحيص

الإسماعيلية إحدى مدن القناة المصرية وهي عاصمة محافظة الإسماعيلية. الذى يبلغ تعداد سكان المدينة وضواحيها حوالي نصف مليون نسمة. بنيت المدينة على الضفة الغربية من بحيرة التمساح - والتي تُعتبر جزءًا من ممر قناة السويس - تقريبا في منتصف المسافة بين بورسعيد شمالا والسويس جنوبًا، لكي تكون مركزا لشركة قناة السويس العالمية للملاحة في عهد الخديوى إسماعيل. وتمتاز الاسماعلية بالهدوء الجمال

- البداية 

البداية بالتحديد فى حارة عبد العزيز شارع مكة بالإسماعيلية فى بيت من طابق واحد به حجرتين واحدة للخزين والأخرى للنوم على حصير وركن للطيور والسقف مكون من تعريشة ولد عثمان احمد عثمان فى السادس من إبريل1917لأب بقال يمتلك بقالة لبيع المواد تموينية بالجملة وكان الإبن الاصغر فى هذة العائلة المكونه من ثلاثةأشقاء ذكور وإبنتين ثم وفاة الاب وهو فى الرابعة من عمره فترك الاخ الاكبر التعليم وهو فى الإبتدائية للعمل ومساندة الام فى رحلة الكفاح ومواجهة الحياه

ولد المهندس عثمان أحمد عثمان من مواليد عام 1917 بمحافظة الإسماعيلية، وحصل على بكالريوس الهندسة عام 1940، 
واستطاع الحصول على "شهادة فقر" لإعفائه من مصاريف الجامعة إلى أن تخرج عام 1940، وعمل مع شقيق والدته بالمقاولات ومن هنا اكتسب الخبرة والمال الذى جعله يبدأ الكفاح منفردًا.

و قام عثمان أحمد عثمان مكتب صغير للمقاولات وكان هو العامل الأول فيها، لم يترأس العمال بل كان يساعدهم بيده، حتى لقب بالمعلم عثمان وكان هذا لقبه المفضل، وبفضل العزيمة والإصرار تحول المكتب إلى شركة المقاولون العرب، ومن دراجة صغيرة اشتراها لكاتب حساباته إلى أسطول من السيارات والأوناش والأتوبيسات فيما بعد، وصار المكتب شركة توسعت إلى عدة فرع، وكان أول تعامله مع المقاولات الكبرى عام 1947من خلال إسناد شركة عبود باشا لشركته مهمة إنشاء سور لمصنع الأسمنت بالسويس.

واستطاع المهندس عثمان أن ينشأ 170 شركة، وأكد عدد من مسئولى شركة المقاولون العرب، أنه فى كل شركة كان يؤسسها كان يؤكد دائماً على أهمية العمل الدائم والمستمر مهما بلغ الإنسان إلى المجد، وعدم التردد فى القرارات.

وشغل المهندس عثمان أحمد عثمان، منصب رئيس النادى الإسماعيلى عام 1965 ليحصل معه على بعض البطولات الرياضية ما بين المحلية والإقليمية، وكان عضواً شرفياً بالنادى الأهلى فى عام 1966، وعين رئيساً شرفياً لنادى التحدى الليبى، وحصل على منصب رئيساً فخرياً لرئيس شركة المقاولون العرب مدى الحياة، بالإضافة للمناصب السياسية التى شغلها، حيث شغل ثلاث مناصب وزارية، ونائباً لرئيس الوزراء فى عهد السادات، وهى وزيرًا للتعمير فى 28 أكتوبر 1973، ووزيرًا للإسكان والتعمير فى سبتمبر 1974 فى وزارة الدكتور عبد العزيز حجازى، وفي مايو 1976 تم تعينه وزيراً للإسكان والتعمير فى وزارة ممدوح سالم، كما صنفته مجلة فوربس الأمريكية من ضمن 400 شخصية ثرية على مستوى العالم فى السبعينات.

اشهر مقولاتة

ومن مقولاتة الشهيرة "لا أحب أبدًا المواقف المترددة.. وأميل إلى الحسم السريع للأمور دون إغراق فى التمحيص.. والتدقيق والدراسة طريقتي فى الإد

ارة.. لا تكتب ولا تقرأ.. بل تمارس".

وكان لشركة المقاولون العرب دور كبير فى إنشاء قاعدة للصواريخ بعد نكسة 1976 وبداية حرب الاستنزاف، واستشهد خمسمائة عامل منها أثناء البناء، كما تم بناء القاعدة أكثر من خمس مرات، بعد هدم الطيران الإسرائيلى لها بعد بنائها، وبالإصرار تم الانتهاء من العمل والتصدى للطائرات الإسرائيلية، وفى حرب أكتوبر تم تصنيع المعدية التى حملت الطلمبات والمضخات والتى أُستخدمت فى فتح الثغرات فى خط بارليف لعبوره فى ورش المقاولون العرب. وبناء السد العالى 

علاقة المهندس عثمان بدأت بالسادات منذ وجود السادات فى الإسماعيلية فى بداية حياته كما إلتقى به فى بورسعيد عندما قامت شركة المقاولون العرب بتعمير بورسعيد بعد العدوان الثلاثى حيث نشأت بينهم صداقة وعلاقة عائلية ومن المعروف أن إبنه متزوج من إبنة السادات كما أنه كان من ضمن الوفد الذى سافر مع السادات أثناء رحلته إلى إسرائيل،كما تولى العديد من المناصب السياسية فى عهد السادات حيث كان وزيرا فى ثلاث وزارت ونائبا لرئيس الوزراء، وكان يأخذ رأيه فى مختلف الامور حتى السياسية مما وضع تلك العلاقة موضع النقد

والجدير بالذكر ان المقاولون العرب من أكبر الشركات وتتواجد بقوة بالعديد من الدول الخليجية . والذى جاء على لسان المهندس محسن صلاح رئيس الشركة 
لنا ثقل كبير فى الخليج فى دول العراق والكويت والسعودية ، ففى العراق هناك محطة كهرباء ومحطات مياه وأكثر من مشروع للخطوط والطرق، ونعمل فى الجنوب حيث تتوافر نسبة أعلى من الأمان لعمالنا ، ومعظم المشروعات بتمويلات خارجية ، وعن الكويت لدينا سوق كبير ، حيث نبنى مشفى ضخم بسعة 1200 سرير " مستشفى الشيخ جابر"وهى المستشفى السادسة على العالم من حيث السعة ، والأكبر على مستوى الشرق الأوسط، وتشمل جميع الأقسام والتخصصات ، وحجم أعمال المشفى حوالى 300 مليون دينار كويتى، ونعمل على مشروع طريق الجهراء افتتحنا منه مرحلتين وتبقى مرحلة ، وحجم أعمال هذا المحور حوالى 230 مليون دينار ، وفازت الشركة بمشروع أخر عبارة عن طرق وكبارى على الحدود بين الكويت والسعوديةبقيمة 170 مليون دينار، لم نوقع عقده ولكننا فزنا بالعطاء.

وفى السعودية أقمنا عدة كبارى بجدة والرياض ، وهناك مشروعات مياه وصرف ،وقد أقامت لنا الدول الخليجية احتفاليات كبيرة بالشركة بعد تسليم المشروعات ووجدنا منهم الكثير من الترحيب بوجودنا وبأعمالنا .
ولنا أيضا تواجد فى عمان والإمارات .